كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 1)

رضي الله عنه، وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بني ساعدة، وكانت بيعة العامة على المنبر1.
ومن الأمور التي ذكر بها عمر رضي الله عنه الأنصار وهي من فضائل أبي بكر رضي الله عنه قوله رضي الله عنه: ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أبا بكر أن يصلي بالناس فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟ فقالوا: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر2.
وبهذا أذعن الأنصار رضوان الله عليهم واستجابوا لبيعة الصديق رضي الله عنه.
وروي أن عمر رضي الله عنه ذكر الأنصار بقول النبي صلى الله عليه وسلم الذي بين فيه أحقية قريش بالخلافة، فقال: نشدتكم بالله يا معشر الأنصار ألم
____________________
1 رواه البخاري / الصحيح 4/248، عبد الرزاق / المصنف 5/437، 438، الطبراني / المعجم الكبير 7/56،57 وغيرهم.
2 رواه ابن سعد / الطبقات 2/224، ابن أبي شيبة / المصنف 7/432، أحمد / المسند 1/396، فضائل الصحابة 1/182، النسائي / السنن 2/75، ومدار الأثر على عاصم بن أبي النجود، وهو صدوق له أوهام، وبقية رجاله عند النسائي ثقات وسنده متصل، فالأثر حسن، وقد حسنه ابن حجر رحمه الله في فتح الباري 12/153، والشيخ ناصر الدين الألباني في صحيح سنن النسائي 1/168.

الصفحة 519