كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 2)

وقد استدل ابن أبي عاصم في السنة بهذا الأثر على خلافة الخلفاء الراشدين المهديين1.
4- قوله صلى الله عليه وسلم: "الخلافة ثلاثون عاماً ثم يكون بعد ذلك الملك"2. فالثلاثون سنة هي خلافة أبي بكر الصّدّيق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، وعليّ بن أبي طالب والحسن بن عليّ رضي الله عنهم.
قال ابن كثير رحمه الله: "وإنما كملت الثلاثون بخلافة الحسن بن عليّ، فإنه نزل عن الخلافة لمعاوية في ربيع الأوّل من سنة إحدى وأربعين، وذلك كمال ثلاثين من موت النبيّ صلى الله عليه وسلم، فإنه توفي صلى الله عليه وسلم في ربيع الأوّل سنة أحدى عشرة من الهجرة. وهذا من دلائل النبوّة صلوات الله وسلامه عليه وسلم تسليماً".3
____________________
1 السنة ص 520-530.
2 رواه الطيالسي / المسند ص 151، الجعد / المسند 2/1155، ابن أبي شيبة / المصنف 6/363، الترمذي / السنن 3/341، ابن أبي عاصم / الآحاد والمثاني 1/116، 119، الطبري / صريح السنة ص 24، وغيرهم، وسنده عند الترمذي متصل ورجاله ثقات سوى سعيد بن جهمان فهو صدوق، ومدار الحديث عليه، فالحديث حسن.
3 البداية والنهاية 8/17.

الصفحة 552