كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 2)
المهاجرين والأنصار، وقال أسيد: لن يلي هذا الأمر أحد أقوى عليه منه1.
وروي أن أبا بكر رضي الله عنه أشرف على الناس من كنيفة2، وأسماء بنت عميس3 رضي الله عنها ممسكته، موشومة اليدين، وهو يقول: أترضون بمن استخلف عليكم؟ وإني والله ما آلوت من جهد الرأي، ولا وليت ذا قرابة، وإني قد استخلفت عمر بن الخطاب، فاسمعوا له وأطيعوا، فقالوا: سمعنا وأطعنا4.
وهذان الأثران ضعيفان ولكن ذلك لا يمنع أن يكون أبو بكر قد استشار كبار الصحابة رضوان الله عليهم في استخلافه عمر رضي الله
____________________
1 رواه ابن سعد / الطبقات 3/199، 200. البلاذري / أنساب الأشراف ص 70، 71، ومداره على الواقدي، فالأثر ضعيف.
2 كنيفه: أي ستره، وكل ما ستر من بناء أو حظيرة فهو كنيف. ابن منظور / لسان العرب 12/171.
3 أسماء بنت عميس الخثعمية صحابية، تزوجها جعفر بن أبي طالب ثم أبو بكر ثم علي رضي الله عنهم، وولدت لهم، وهي أخت ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين لأمها. تق 743.
4 رواه الطبري / التاريخ 2/352،353، الخلال / السنة ص276، وفي إسناديهما يونس بن إسحاق السبيعي صدوق يهم قليلاً، وفيه أبو السفر سعيد ابن يحمد ثقة من الثالثة لم تذكر له رواية عن أبي بكر، وذكر ابن معين أنه لم يلق عليا. التاريخ / رواية الدوري 2/195، فالأثر ضعيف.