كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 2)

وقال عمر رضي الله عنه: لو مات جمل من عملي ضياعاً، خشيت أن يسألني الله عنه1.
ولما كانت أخر حجة حجها عمر رضي الله عنه أناخ بالأبطح2 ثم كوم كومة من بطحاء ثم طرح عليها رداءه، ثم استلقى ومد يديه إلى السماء، فقال: اللهم قد كبرت سني، وضعفت قوتي، وانتشرت رعيتي، فاقبضني إليك غير مفرط ولا مضيع3.
____________________
1 رواه مسدد / المطالب العالية لابن حجر ق 504/أ. ابن سعد / الطبقات 3/305، ابن أبي شيبة / المصنف 7/99، الطبري / التاريخ 2/566، ابن عساكر / تاريخ دمشق ص 304، ورجال إسناده عند مسدد وابن عساكر ثقات ولكنه منقطع من رواية الحسن البصري عن عمر رضي الله عنه وهو ثقة من الثالثة. ورواه ابن سعد من طريق الواقدي، وفي إسناده ابن أبي شيبة أسامة بن زيد الليثي صدوق يهم، وبقية رجاله ثقات، وفي اتصاله اختلاف فهو من رواية حميد بن عبد الرحمن بن عوف، ثقة من الثانية، قال العلائي روى عن عمر وكأنه مرسل، جامع التحصيل ص: 168، وفيه عند الطبري عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم ضعيف. تق 340، وبقية رجاله ثقات، فالأثر حسن لغيره بمجموع طرقه.
2 الأبطح: جزع من وادي مكة بين المنحى إلى الحجون، ثم تليه البطحاء إلى المسجد الحرام، وكلاهما من المعلاة، ثم المسفلة. البلادي / معجم المعالم الجغرافية ص 13/14.
3 رواه مالك / الموطأ 2/21، مسدد / المسند / إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري 3/144/ب. ابن سعد / الطبقات 3/324 - 330، ابن أبي شيبة / المنصف 7/96، ابن شبة / تاريخ المدنية 3/90، البلاذري / أنساب الأشراف ص 338، ابن أبي عاصم / الآحاد والمثاني 1/107،109، الحاكم / المستدرك 3/91، 92، ومداره على سعيد بن المسيب وقد اختلف في سماعه من عمر رضي الله عنه وبقية رجاله عند مالك ثقات، ورواه ابن سعد من طريق آخر رجاله ثقات ولكنه منقطع من رواية الحسن البصري عن عمر رضي الله عنه، فالأثر حسن لغيره بطريقيه.

الصفحة 580