كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 2)
وروي عن عمر رضي الله عنه أنه كان يدعوا الله ويقول: اللهم إني شديد فليني، وإني ضعيف فقوني، وإني بخيل فسخني1.
وروي أن عمر رضي الله عنه لما ولي الناس خطب فقال: يا أيها الناس إني قد علمت أنكم تونسون مني شدة وغلظة، وذلك أني كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت عبده وخادمه، وكان كما قال الله: {بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} 2 فكنت بين يديه كالسيف المسلول إلا أن يغمدني أو ينهاني، فأكف وإلا أقدمت على الناس لمكان لينه3.
____________________
1 رواه ابن سعد / الطبقات 3/274، وفيه الأعمش مدلس ولم يصرح بالسماع، وفيه شداد المحاربي، لم أجد له ترجمة، فالأثر ضعيف.
2 سورة التوبة الآية 128.
3 رواه الحاكم / المستدرك 1/126، ابن عساكر / تاريخ دمشق ص 225 - 227، وفيه عندهما أبو صالح عبد الله بن صالح الجهني كاتب الليث، صدوق كثير الغلط. تق 308، ورواه ابن عساكر من طريق آخر وفيه أبو الأغر قراتكين بن الأسعد لم أجد له ترجمة، وذكر الذهبي تاريخ وفاته سنة: 524 وقال: المسند أبو الأغر قراتكين، تذكرة الحفاظ 2/1275، وفيه أبو محمد الجوهري لم أعرفه، وعبد العزيز بن جعفر بن محمد بن حمدي لم أجد له ترجمة، ومدار الأثر على سعيد بن المسيب وسماعه من عمر مختلف فيه.