كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 2)
ومن الأقوال المروية عن عمر رضي الله عنه في اهتمامه برعيته قوله: إني والله لأكون كالسراج يحرق نفسه ويضيء للناس1.
وروي أن عمر رضي الله عنه قال في أول خطبة خطبها: إن الله ابتلاكم بي وابتلاني بكم، وأبقاني فيكم بعد صاحبي، فوالله لا يحضرني شيء من أمركم فيليه أحد دوني، ولا يتغيب عني فآلوا عن الجزء والأمانة، ولئن أحسنوا لأحسنن إليهم، ولئن أساؤوا لأنكلن بهم2.
____________________
1 رواه ابن شبة / تاريخ المدنية 2/349، وفي إسناده انقطاع بين عبد الله بن المبارك والحسن البصري، فابن المبارك ولد سنة 118 هـ، وتوفي الحسن سنة 110، وفيه انقطاع لأنه من رواية الحسن البصري عن عمر رضي الله عنه، فالأثر ضعيف.
2 رواه عبد الرزاق / المصنف 11/326. ابن سعد / الطبقات 3/274، ابن شبة / تاريخ المدينة 2/240،241، وفي أسانيدهم حميد بن هلال ثقة من الثالثة، روايته عن عمر منقطعة، وبقية رجاله عند ابن سعد ثقات، ورواه ابن سعد من طريق ثانٍ، وفيه أشعث بن سوار، قال الذهبي رحمه الله: صدوق، لينه أبو زرعة الكاشف 1/253، وقال البزار: لا نعلم أحداً ترك حديثه إلا من هو قليل المعرفة. ابن حجر / تهذيب التهذيب 1/354، وقال ابن حجر: ضعيف. تق 113، وفيه انقطاع من رواية الحسن البصري عن عمر رضي الله عنه.