كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 2)
فجلسنا أو جلسوا، فأكلوا، فذكروا أمر الشاة، فرأيت أبا بكر متبرزاً مستنثلاً1 يتقيأ، ثم إن عمر رضي الله عنه أتى بذلك الأعرابي يهجو الأنصار، فقال عمر: لولا أن له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكفيتكموه، ولكن له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم2.
ومما روي عن عمر رضي الله عنه في ذلك: أن عمر رضي الله عنه جمع الناس لقدوم الوفد فقال لآذنه عبد الله بن أرقم3: أنظر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فأذن لهم أول الناس ثم الذين يلونهم4.
____________________
1 مُسْتَنْثِلاً: نَثَلْتُ البئر نثلاً: أي استخرجت ترابها، ونثل كنانته نثلاً: استخرج ما فيها من النبل. ابن منظور / لسان العرب 14/39. والمراد به هنا أنه أخرج ما في بطنه.
2 رواه الجعد / المسند 2/956، وسنده متصل ورجاله ثقات، ونبيح العنزي وثقه أبو زرعة والعجلي. ميزان الاعتدال 4/245، وقال الذهبي: ثقة، الكاشف 2/316، وقال ابن حجر: مقبول، فالأثر صحيح.
3 عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب الزهري، صحابي معروف ولاه عمر بيت المال. تق 295.
4 رواه إسحاق بن راهويه / المسند / المطالب العالية لابن حجر ق/487/ب، ورجال إسناده ثقات إلا أنه منقطع من رواية عبد الله بن بريدة بن الحصيب عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الثالثة، فالأثر ضعيف.