كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 2)
ولقد كان ابن حجر رحمه الله تعالى يستدل على كون الرجل صحابياً إذا نقل أن عمر بن الخطاب ولاه على مصر من الأمصار، فيقول: وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة1.
ولم يشترط عمر رضي الله عنه في الوالي قدم الصحبة والسابقة في الإسلام، ودليل ذلك أن عمر رضي الله عنه ولى بعض من أسلم عام الفتح كمعاوية بن أبي سفيان، وأخيه يزيد بن أبي سفيان2 وغيرهما.
وما روي عنه رضي الله عنه أنه قال: وليس فيها لطليق ولا لولد طليق، ولا لمسلمة الفتح شيئاً3. أي الإمارة، فغير ثابت عنه رضي الله عنه.
____________________
1 الإصابة 1/336، 2/221.
2 يزيد بن أبي سفيان بن حرب الأموي أخو معاوية، صحابي مشهور أمره عمر على دمشق حتى مات بها سنة تسع عشرة بالطاعون. تق 601.
3 رواه ابن سعد/ الطبقات 3/342، البلاذري/ أنساب الأشراف ص 37، وفي إسناده عند ابن سعد راوٍ مبهم وهو شيخ حسين بن عمران حيث قال: عن شيخ، ورواه البلاذري من طريق الواقدي، فالأثر ضعيف.