كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 2)
فقد عزل عمر رضي الله عنه عمار بن ياسر رضي الله عنه بعد أن سأل عنه هل هو مجزي في ولايته، فقال جرير بن عبد الله1 رضي الله عنه: والله لا هو بمجزي ولا عالم بالسياسة، فعزله وولى المغيرة بن شعبة رضي الله عنه2.
وعزل عمر رضي الله عنه شرحبيل بن حسنة3 رضي الله عنه، فقال: يا أمير المؤمنين، أعن سخطة نزعتني؟ فقال: لا ولكن رأينا من هو أقوى منك، فتحرجنا من الله أن نقرك وقد رأينا من هو أقوى منك4.
____________________
1 تقدمت ترجمته في ص: 239.
2 رواه ابن أبي شيبة/ المصنف 6/203،550، الطبري/ التاريخ 2/544، 545، صحيح من طريق ابن أبي شيبة. قال: حدّثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن قيس، قال شهدت القادسية ... الأثر.
3 شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي حليف بني زهرة، وهو ابن حسنة، وهي أمه التي ربته، صحابي جليل. كان أميراً في فتح الشّام ومات بها سنة ثماني عشرة. تق 265.
4 رواه ابن أبي شيبة / المصنف 6/189، الطبري/ التاريخ 2/490، ورجال إسناده عند ابن أبي شيبة ثقات سوى عمر بن حمزة، فقد قال الذهبي: احتج به مسلم. ميزان الاعتدال 3/192، وقال المزي: استشهد به البخاري في الصحيح، تهذيب الكمال 21/312، وقال ابن حجر: مختلف في توثيقه ومثله يخرج له مسلم في المتابعات، فتح الباري 10/83، وقال في التقريب: ضعيف ص 411، ورواه الطبري من طريق سيف بن عمر وهو ضعيف، فالأثر حسن إن شاء الله.