كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 2)
غير رهبة ووجل. قال تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُم وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ القَلبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ... } الآية1.
استعمل عمر رضي الله عنه رجلاً من بني أسد على عمل، فدخل ليسلم على عمر رضي الله عنه فأتي عمر ببعض ولده، فقبله، فقال الأسدي: أتقبل هذا يا أمير المؤمنين؟ فوالله ما قبلت ولداً لي قط، فقال عمر: فأنت والله بالناس أقل رحمة، لا تعمل لي عملاً أبداً، فرد عهده2.
7 - الزهد في الدنيا والرغبة عنها، وعدم الحرص على الولاية.
ومن الصفات التي كان عمر رضي الله عنه يحب توفرها في الوالي الزهد في الدنيا.
وهي صفة حميدة من صفات المؤمنين الصادقين واتصاف الوالي بها تجعله أكثر إخلاصاً لله في عمله وأبعد عن مطامع الدنيا والتطلع إليها من خلال عمله ومنصبه.
____________________
1 سورة آل عمران آية: 159.
2 رواه هناد/ الزهد 2/619، وكيع/ الزهد 3/814، البيهقي/ السنن الصغرى 3/367، صحيح من طريق هناد.
قال: حدّثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول عن أبي عثمان (النّهدي) ، قال: استعمل عمر ... الأثر.