كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 2)
أعباء الخلافة، والقيام بشئون الرعية، قال رضي الله عنه: اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار أني إنما بعثتهم عليهم، ليعدلوا عليهم، وليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويقسموا فيئهم ويرفعوا إلي ما أشكل عليهم من أمرهم1.
وروي أن عمر رضي الله عنه دعا سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي2 فقال: إني مستعملك على أرض كذا وكذا، فقال سعيد: يا عمر أو تقيلني يا أمير المؤمنين؟
فقال عمر: والله لا أدعك، قلدتموها في عنقي وتتركوني؟ ثم قال: ألا نفرض لك رزقاً؟ فقال: قد جعلت لي في عطائي ما يكفيني دونه، وفضلاً على ما أريد ... الأثر3.
____________________
1 رواه مسلم/ الصحيح/ شرح النووي 5/5154، أحمد/ المسند 1/41، أبو داود/ السنن 4/183.
2 سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان الجمحي، يقال إنه أسلم قبل فتح خيبر، وشهدها وما بعدها من المشاهد، وكان خيراً فاضلاً. ابن عبد البر/ الاستيعاب 2/185.
3 رواه عبد الرزاق/ المصنف 11/348، 349، إسحاق بن راهويه/ المسند/ المطالب العالية لابن حجر ق 491/أ، الفاكهي/ أخبار مكة 3/338، 339، الطبراني/ المعجم الكبير 6/58، أبو نعيم/ حلية الأولياء 1/246، 247، معرفة الصحابة 1/ق 281/أ. ومداره عند من رواه سوى عبد الرّزّاق عليّ عبد الرحمن بن سابط الجمحي وهو ثقة من الثالثة روايته عن عمر منقطعة، وبقية رجاله عند إسحاق ثقات. ورواه عبد الرّزّاق من طريق معمر عن جعفر ابن برقان وهو ثقة من السابعة روايته عن عمر معضلة. فالأثر ضعيف.