كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 2)

وأذن عمر رضي الله عنه لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن يستعمل الربيع بن زياد1 وأمره أن لا تأتي عليه عشراً إلا تعاهد عمله، وكتب إليه بسيرته في عمله حتى كأنه هو الذي استعمله2.
وروي أن عمر رضي الله عنه قال: أرأيتم إن استعملت عليكم خير من أعلم وأمرته بالعدل أقضيت ما علي؟ قالوا: نعم، قال: لا حتى أنظر في عمله، أَعَمل ما أمرته أم لا3.
وروي أنه رضي الله عنه كان يأمر عماله أن يوافوه بالموسم ليطلع على أخبارهم، وأخبار الرعية4.
____________________
1 تقدمت ترجمته في ص: 294.
2 رواه إسحاق بن راهويه/ المسند/ المطالب العالية لابن حجر ق 487/ب وسنده متصل ورجاله ثقات. قال: أنا روح بن عبادة عن حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة أن عمر جمع الناس ... صحيح.
3 رواه عبد الرزاق/ المصنف 11/326، البيهقي/ شعب الإيمان/ زغلول 6/24، ابن عساكر/ تاريخ دمشق ص 238، وإسناده عند عبد الرزاق رجاله ثقات ولكنه منقطع من رواية طاووس بن كيسان، وهو ثقة من الثالثة روايته عن عمر منقطعة، ومدار الأثر عليه، فالأثر ضعيف.
4 رواه ابن سعد/ الطبقات 3/293، ابن شبة/ تاريخ المدينة 3/23،24، الطبري/ التاريخ 2/545، وفي إسناده عند ابن سعد عبد الملك بن أبي سليمان صدوق له أوهام، وهو منقطع من رواية عطاء بن أبي رباح عن عمر وهو ثقة من الثالثة، ورواه ابن أبي شيبة من طريق عطاء به مثله، وفي إسناده عند الطبري سيف بن عمر، ضعيف، فالأثر ضعيف.

الصفحة 648