كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 2)
وروي أن عمر رضي الله عنه قاسم عمرو بن العاص ماله، فكتب إليه: إنه قد فشت له فاشية من متاع، ورقيق وآنية، وحيوان لم يكن حين وليت مصر؟ فكتب إليه عمر: إنا أرضنا أرض مزدرع ومتجر نصيب فضلاً عما نحتاج لنفقتنا، فكتب إليه: إني قد خبرت من عمال السوء ما كفى، وكتابك إلي كتاب من أقلقه الأخذ بالحق وقد سؤت بك ظناً، وقد وجهت إليك محمد بن مسلمة1 ليقاسمك مالك، فأطلعه طعله، وأخرج إليه ما يطالبك بها، واعفه من الغلظة عليك، فإنه برح الخفاء، فقاسمه ماله2.
____________________
1 محمّد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي الأنصاري الخزرجي الحارثي شهد بدراً والمشاهد كلّها. كان أسمر شديد السمرة، طويلاً أصلع ذا جثة. وكان من فضلاء الصحابة. مات بالمدينة في صفر سنة ثلاث وأربعين وهو ابن سبع وسبعين. وصلّى عليه مروان بن الحكم. ابن عبد البرّ/ الاستيعاب3/433.
2 رواه ابن عبد الحكم/ فتوح مصر ص 146، البلاذري/ فتوح البلدان ص 220، 221، أنساب الأشراف/ ص 270،271، العسكري/ الأوائل ص: 118120، وفي إسناده عبد الله بن عبد العزيز لم أجد له ترجمة، ووثقه تلميذه محمد بن سماعة الرملي، وهو ثقة من العاشرة. تق 482، حيث قال: حدثني عبد الله بن عبد العزيز شيخ ثقة، وهو معضل من رواية عبد الله المتقدم الذكر عن عمر رضي الله عنه، وإسناده عند البلاذري من رواية عبد الله بن المبارك عن عمر رضي الله عنه وهو ثقة من الثامنة روايته عن عمر معضلة، وفي إسناده عند العسكري عبد الله بن شبيب، قال الذهبي: إخباري علامة لكنه واهٍ. ميزان الاعتدال 2/438، وهو معضل من رواية محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، ثقة من السادسة، روايته عن عمر معضلة، فالأثر ضعيف.