كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 1)

أهل العراق ولقبا عمر أيضاً بهذا اللقب فأقرّ عمر هذا، وقال: أنتم المؤمنون وأنا أميركم.
ولقب عمر أمير المؤمنين مذكور في كتب أهل الكتاب، فقد جاء رجل من أهل الكتاب إلى عمر فقال: السلام عليك يا ملك العرب، فقال عمر رضي الله عنه: وعليك، كذلك تجده في كتابكم؟! أليس تجد نبياً، ثم خليفة ثم أمير المؤمنين، ثم الملوك. قال: بلى1.
المسألة الرابعة: مولده:
تعددت الأخبار في تحديد العام الذي ولد فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقيل إنه ولد بعد عام الفيل بثلاثة عشر عاماً2.
وعام الفيل هو العام الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم، قال قيس3 بن
____________________
1 رواه ابن شبه 2/245 بإسناد متصل رجاله ثقات غير حيان بن بشر بن المخارق شيخ ابن شبه سئل عنه أبو زكريا فقال: ليس به بأس. تاريخ بغداد 8/284، وفيه تدليس الأعمش سليمان بن مهران لكن روايته هنا عن إبراهيم النخعي وهي محمولة على الاإتصال لكونه من المكثرين عنه. ميزان الاعتدال 2/224. فالأثر حسن.
2 رواه خليفة بن خياط/ التاريخ ص 153 بإسناد ضعيف فيه عبد العزيز بن عمران الزهري وهو متروك، احترقت كتبه فساء حفظه. تق 358.
3 قيس بن مَخْرَمَة بن المطلب بن عبد مناف بن قصيّ القرشيّ، ولد هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل. وهو أحد المؤلّفة قلوبهم ومن حسن إسلامه منهم. الاستيعاب 3/358.

الصفحة 84