كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (اسم الجزء: 1)

وأما مكان مولده: فقد ذكر أنه ولد في دار والده الخطاب1.
وكانت تلك الدار بالحثمة2، قال عمرو بن العاص رضي الله
____________________
1 رواه خليفة بن خياط/ التاريخ 156 من غير إسناد. وزاد عن يسار الداخل من بابها.
2 الحَثْمَة: صخرات في رَبَع عمر بن الخطاب رضي الله عنه. الفاكهي/ أخبار مكة 4/208، 209، وقال محقق الكتاب عبد الملك بن عبد الله بن دهيش: لم يعد لها وجود اليوم، فتلك الصخرات كانت في ربع عمر بن الخطاب، وربع عمر كان عند الجبل المسمى بجبل عمر وقد نحت منه الكثير لتوسعات شتى في الطرق والشوارع. المرجع السابق 4/207.
ونقل ابن سعد أن منازل بني عدي بمكة بجوار الجبل الذي كان يسمى في الجاهلية بالعاقر، ويسمى الآن بجبل عمر. رواه ابن سعد في الطبقات 3/266. قال: سألت أبا بكر بن محمّد بن أبي مرة المكّيّ وكان عالماً بأمور مكّة عن منزل عمر بن الخطاب في الجاهلية ... الخ.
وأبو بكر بن محمّد لم أقف على ترجمته، وعند الأزرقي في أخبار مكّة 2/292، في ذكر شق مسفلة مكّة اليماني وما فيه قال: جبل عمر الطويل المشرف على ربع عمر اسمه العاقر، وقد قال الشاعر:
هيهات من ألم خيالها
سلمى إذا نزلت بسفح العاقر
وقال في ص: 296: "جبل عمر: الجبل المشرف على حق آل عمر، وحق آل مضيع بن الأسود وآل كثير بن الصلت الكندي ... وكان يسمى في الجاهلية أعاصير".
وقد أرفقت خلف هذه الصّفحة صورة توضيحية لمكان جبل عمر.

الصفحة 87