كتاب المهروانيات (اسم الجزء: 3)

رَهْطا (¬1) وسعدٌ جَالِسٌ فَتَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْليما رَجُلًا (¬2) [هُوَ] (¬3) أَعجبهم إِليَّ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَالَكَ عن فلان؟ فو الله إِنّي لأُراه (¬4) مؤمنا.
¬_________
(¬1) أي: جماعة. والرّهط من الرّجال: ما دون العشرة.
وقيل: ربّما جاوز ذلك قليلاً.
وقيل: إلى الأربعين.
انظر: غريب الحديث للخطّابيّ (2/414) ، ومعجم المقاييس (باب: الرّاء والهاء وما يثلّثهما) ص/427، والنّهاية (باب: الرّاء مع الهاء) 2/283، والفتح (1/100) .
(¬2) هو: جعيل بالجيم، وفتح العين المهملة، وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها ويقال: جعال بالألف بن سراقة الضّمريّ ...
صرّح به الواقديّ في: (المغازي 3/948) ، وابن هشام في: (السّيرة 4/496) ، والدّارقطنيّ في: (المؤتلف 1/456- 457) ، وابن عبد البرّ في: (الاستيعاب 1/237 238) ، وابن ماكولا في: (الإكمال 2/106) ، وابن الأثير في: (أسد الغابة 1/338 ت/748) ، وغيرهم.
وانظر: الفتح (1/100) .
(¬3) لحق بحاشية: (أ) .
(¬4) بضمّ الهمزة هكذا في روايات الصّحيحين، وهو الّذي جزم به أبو العبّاس القرطبيّ، ومال إليه الحافظ (انظر: الفتح 1/100- 101) ، وقال النّوويّ في: شرحه على مسلم (2/180- 181) : "هو بفتح الهمزة، من: لأراه أي: لأعلمه ولا يجوز ضمّها، فإنّه قال: غلبني ما أعلم منه، ولأنّه راجع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ثلاث مرّات، ولولم يكن جازما باعتقاده ما كرّر المراجعة"اهـ.
وردّ الحافظ في الفتح ما ذهب إليه النّوويّ، وأنّه لا دلالة فيما ذكر؛ لجواز إطلاق العلم على الظّنّ الغالب، وهو الممكن هنا، فانظره الموضع المتقدّم.

الصفحة 1000