كتاب المهروانيات (اسم الجزء: 3)

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا: [أَوْ مُسْلِمَا] (¬1) فسكَتُّ قَلِيلا ثُمّ غَلَبَنِي مَا أَعلم مِنْهُ، فَعُدْتُ لِمِثْلِ مَقَالَتِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم، وعاد رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم تَسْليما لمثل مقالته، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَعلم مِنْهُ، فَعَدْتُ، وَعَادَ، ثُمَّ قَالَ: "يَا سَعْدُ، إِنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ، وَغَيْرُهَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْهُ؛ خَشْيَةَ أَنْ يَكُبَّهُ اللهُ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ".
قَالَ الشَّيْخُ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَانِ حَدِيثَانِ صَحِيحَانِ/ (أ [59/ب] ) أَخرجهما البخاريُّ فِي كِتَابِهِ عَنْ أَبي اليمان (¬2) ".
¬_________
(¬1) لحق بحاشية: (أ) .
(¬2) أمّا الحديث الأوّل فرواه عنه في: (كتاب: تقصير الصّلاة، باب: يصلّي المغرب ثلاثا في السّفر) 2/105- 106 رقم الحديث/126، و (باب: هل يؤذّن أو يقيم إذا جمع بين المغرب والعشاء) 2/109 ورقمه/139.
ورواه أيضا في الكتاب نفسه (باب: الجمع بين المغرب والعشاء) 2/109 ورقمه/138 عن علي بن عبد الله عن سفيان (هو: ابن عيينة) ،
وفي: (كتاب: الحجّ، باب: من جمع بينهما أي: الصّلاتين بالمزدلفة ولم يتطوّع) 2/318 ورقمه/256 عن آدم عن ابن أبي ذئب، كلاهما عن الزُّهريّ عن سالم،
وفي: (كتاب: العمرة، باب: المسافر إذا جدّ به السّير يعجّل إلى أهله) 3/26 ورقمه/381، وَ (كتاب: الجهاد والسّير، باب: السّرعة في السّير عند الرّجوع إلى الوطن) 4/141- 142 ورقمه/204 عن سعيد بن أبي مريم عن محمَّد بن جعفر عن زيد بن أسلم عن أبيه، كلاهما (سالم، وأسلم) عن ابن عمر به.
والحديث رواه مسلم في صحيحه (كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: جواز الجمع بين الصّلاتين في السّفر) 1/488- 489 ورقمه/703.
وأمّا الحديث الثّاني، فرواه البخاريّ عن أبي اليمان في: (كتاب: الإيمان، باب: إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة وكان على الاستسلام أو الخوف من القتل) 1/23 ورقمه/26.
ورواه أيضا في: (كتاب: الزّكاة، باب: قول الله تعالى: {وَلاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافا} ) 2/249 ورقمه/79 عن محمَّد بن غُرَير عن يعقوب ابن إبراهيم عن أبيه عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن عامر بن سعد به ... وبه عن ابن كيسان عن إسماعيل بن محمَّد (هو: ابن سعد بن أبي وقّاص) عن أبيه عن سعد به، بنحوه.
والحديث رواه أيضا مسلم في صحيحه، وهو الحديث التّالي من هذا الكتاب ورقمه (160) ، وعزوه إلى الصّحيح ص/1041 وبالله التّوفيق.

الصفحة 1001