وَسَلَّم [تسليما] (¬1) فقال لي: "جَاْبِرْ". فقلت (¬2) : نَعَمْ. قَالَ: "مَاْ شَأْنُكَ"؟ قُلْتُ: بَطّأ بِي جَمَلِي، وَأَعْيَا، فَتَخَلَّفَ. فَنَزَلَ فَحَجَنَهُ (¬3) بِمِحْجَنَةٍ (¬4) ، ثُمَّ قَالَ: "ارْكَبْ".
فَرَكِبْتُ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أَكُفُّهُ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم. قَالَ: "أَتَزَوَّجْتَ"؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قال: "أَبِكْرًا أَمْ ثَيِّبا"؟
¬_________
(¬1) زيادة من: (ب) .
(¬2) في (ب) : "قلت".
(¬3) قال ابن منظور في لسان العرب (حرف: النون، فصل: الحاء) 13/109: "وحجنت الشّيء، واحتجنته: إذا جذبته بالمحجن إلى نفسك".
(¬4) المحجن: خشبة، أو عصا، معقّفة الرأس، يجتذب بها الإنسان الشيء إلى نفسه.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (3/216، 4/298) ، ومعجم المقاييس في اللّغة (كتاب: الحاء، باب: الحاء والجيم وما يثلّثهما) ص/298.
وجاء في رواية عند البخاريّ في صحيحه (4/93) قال جابر: "فضربه أي: النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم بسوطه ضربة"، وفي أخرى (7/8) : "فنخس بعيري بعَنَزة كانت معه".
ونحوهما عند مسلم في صحيحه (2/1089) .
ونخسه أي: ضربه وآذاه بعود ونحوه وحرّكه، وغرزه (انظر: المجموع المغيث لأبي موسى المدينيّ 3/276) .
والعنزة: مثل نصف الرّمح أو أكبر شيئا وفيها سنان مثل سنان الرّمح (انظر: النّهاية باب: العين مع النون 3/308) .