كتاب المهروانيات (اسم الجزء: 2)

فَقُلْتُ (¬1) : بَلْ ثَيِّبا. فَقَالَ: "فَهَلاَّ جَاْرِيَةً (¬2) تُلاَعِبُهَا، وَتُلاَعِبُكَ"! قُلْتُ: إِنَّ لي أخوات (¬3) ، فأحببت أَنْ أَتَزَوَّجَ امْرَأَةً تَجْمَعُهُنَّ، وتَمْشُطهنّ، وَتَقُومُ عليهنَّ. قَالَ: "أَمَا إِنَّكَ قَاْدِمٌ، فَإِذَا قَدِمْتَ فَالْكَيْسَ الْكَيْسَ (¬4) ". ثُمَّ قَالَ: "أَتَبِيْعُ جَمَلَكَ"؟ قُلْتُ: نَعَمْ. فَاشْتَرَاهُ مِنِّي بأُوقيّة (¬5) . ثُمَّ قَدِم النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قَبْلِي، وَقَدِمْتُ بِالْغَدَاةِ (¬6) ، فَجِئْتُ الْمَسْجِدَ، فَوَجَدْتُهُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، قال: "الآنَ حِينَ قَدِمْتَ"؟
¬_________
(¬1) في (ب) : "قلت".
(¬2) أي: فتيّة من النّساء. انظر: لسان العرب (حرف: الواو، والياء من المعتلّ، باب: الجيم) 14/139، 143.
(¬3) في رواية لمسلم في صحيحه (2/1087) أنّهن تسع أو سبع.
(¬4) بفتح الكاف، وسكون الياء أصلها في اللغة: الخفّة، والتّوقّد.
ويطلق ويراد به: العقل، وكما يطلق ويراد به: الجماع.
وقيل: المراد به هنا الثّاني، أي: جامعها طلبا للولد فجعل طلب الولد عقلاً.
انظر: صحيح البخاريّ (7/70) ، والنّهاية (باب: الكاف مع الياء) 4/217، ولسان العرب (حرف: السّين المهملة، فصل: الكاف) 6/200- 202.
(¬5) بضم الهمزة، وتشديد الياء على وزن: أُفْعُوْلَةٌ، والألف زائدة: اسم لأربعين درهما. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (2/189) ، والمجموع المغيث لأبي موسى المديني (من باب: الواو والقاف) 3/442، والنّهاية (باب: الواو مع القاف) 5/217.
(¬6) تقدّم بيان معناها.. . انظر ص/494.

الصفحة 500