كتاب المهروانيات (اسم الجزء: 2)

وَقَدِ اجْتَمَعَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ رِوَايَةُ أَربعة مِنَ التَّابِعِينَ، بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ:
أَحدهم: يَحْيَى بْنُ أَبي كَثِيرٍ، فإِنَّه رأَى أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ (¬1) .
وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عبد الرحمن (/ب [3/ب] ) أَكْثَرَ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وعائِشة أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ وَغَيْرِهِمْ.
وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ سَمِعَ: أَنس بْنَ مَالِكٍ.
وَلِعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ رِوَايَاتٌ عَنْ عِدّة مِنَ الصَّحَابَةِ".
¬_________
(¬1) انظر مثلاً: تهذيب الكمال (31/504- 505) ، والسّير (6/28) ، والتّقريب (ص/596) ت/7632 حيث عدّه مؤلفه في الطّبقة الخامسة، وهي: الطّبقة الصّغرى من التّابعين الّذين رأوا الواحد والإثنين من الصّحابة، ولم يثبت لبعضهم السّماع من أحد منهم (كما ذكره ص/75 منه) .
هذا، ومع رؤيته له، وورود بعض الأحاديث من طريقه عنه، وعن صحابة آخرين إلاّ أنّه لا يثبت له سماع منهم (انظر: عمل اليوم واللّيلة للنّسائيّ ص/267- 268، وَالمراسيل لابن أبي حاتم ص/240، والمشاهير لابن حبّان ص/191 ت/1537، وَتحفة الأشراف، وحاشيته النّكت الظّراف 1/431- 432) .
وورد في بعض الرّوايات من طريقه أنّه أدخل عمرو بن زبيب بينه، وبين أنس (كما أشار إليه الحافظ في: تعجيل المنفعة ص/204 ت/791) .

الصفحة 510