كتاب المهروانيات (اسم الجزء: 2)

فَقَالَ: يا رسُولَ/ (ج [34/ب] ) اللهِ (¬1) ، الصُّحْبَة. فَقَالَ: "الصُّحْبَةَ". قَالَ: يا [ر] (¬2) سُول اللهِ، عِنْدي ناقَتانِ قَدْ أَعْدَدتُهُمَا لِلخُرُوجِ. فَأَعْطَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَا إِحْدَاهُمَا (¬3) وَهِيَ الْجَدْعَاءُ فَرَكِبَهَا، فَانْطَلَقَا حَتَّى أَتَيَا الْغَارَ وَهُوَ بَثَوْرٍ (¬4) فَتَوَارَيَا فِيْهِ. وَكَاْنَ عَاْمِرُ بنُ فُهَيْرَةَ غُلاَمَا لِعَبْدَةَ بنِ الطُّفَيْلِ (¬5) وَهُوَ أَخُوْ
¬_________
(¬1) لفظ الجلالة ساقط من: (ج) .
(¬2) ساقطة من: (أ) ، والاستدارك من: (ج) ، (د) .
(¬3) في (أ) : "أحدهما"، وما أثبتّه من: (ج) .
(¬4) بلفظ الثّور، فحل البقر جبل بجنوب مكّة، عال، أغبر، يشبه ثورًا مستقبل القبلة، يرى من جميع نواحيها المرتفعة.
انظر: معجم البلدان (2/86) ، ومعجم المعالم الجغرافيّة (ص/72) ، ومعالم مكّة التّأريخيّة كلاهما لعاتق البلاديّ (ص/75) .
(¬5) هكذا في النّسختين، وفي صحيح البخاريّ (5/234) : (عبد الله بن الطّفيل) ، إلاّ أنّه مع ذلك كأنّه مقلوب، والصّواب: الطّفيل بن عبد الله.
وهو أزديّ من بني زهران، كان أبوه زوج أم رومان فقدما في الجاهليّة مكّة، فحالف أبا بكر، ومات، وخلّف الطّفيل، فتزوّج أبو بكر امرأته، فولدت له: عبد الرحمن، وعائشة، فالطّفيل أخوهما من أمهما، واشترى أبو بكر عامر بن فهيرة من الطّفيل فأعتقه.
انظر: الطّبقات الكبرى لابن سعد (3/230) ، والفتح7/450) ، والإصابة2/224 ت/4250، 2/256 ت/4415) .

الصفحة 900