كتاب المهروانيات (اسم الجزء: 2)
وَأَخْبَرَنَاهُ (¬1) : الْقَاضِي أَبُو الحُسين محمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسماعيل الْمَحَامِلِيُّ (¬2) قَالَ: ثنا محمَّد بْنُ يَحْيى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْب [الطّائِيّ (¬3) قالا: ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْب (¬4) ] (¬5) قَالَ: ثنا سُفيان عَنِ الزُّهريِّ عَنْ عُبيد الله زاد المحامليّ: ابن عَبْدِ اللَّهِ، ثُمّ اتَّفَقَا عَنْ أُمَّ قَيْس زَادَ الْمَحَامِلِيُّ: بِنْتَ مِحْصَن، أُخت عُكَّاشة (¬6) ، ثُمّ اتَّفَقَا قَالَتْ: دَخَلْتُ بِابْنٍ لِي عَلَى رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا. قَالَ أَبُو أَحْمَدَ (¬7) :قَدْ عَلَقْتُ (¬8) عَلَيْهِ مِنَ الْعُذْرَةِ (¬9) "، وأَخَلَّ الْمَحَامِلِيُّ بِبَعْضِ هَذَا الْكَلَامِ فقال:
¬_________
(¬1) في (د) : "وأنبأنا".
(¬2) تقدّمت ترجمته أيضاً.. . انظر ص/50.
(¬3) تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/511.
(¬4) تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/296.
(¬5) لحق بحاشية: (أ) .
(¬6) بضمّ العين المهملة، وتشديد الكاف، وقد تخفّف، والأوّل أكثر، وقبل آخره شين معجمة من سادات الصّحابة وفضلائهم. انظر: أسد الغابة (3/564- 565) ت/3732، والمغني لابن طاهر (ص/177) .
(¬7) هو: الفرضيّ.
(¬8) قال يونس بن يزيد أحد رجال إسناده كما في: صحيح مسلم 4/1735) : "أعلقتْ: غمزت، فهي تخاف أن يكون به عذرة" اهـ.
وقال القاضي عياض في: (المشارق 2/85 ط: المكتبة العتيقة) : وقع في البخاريّ: "أعلقت، وعلقت، والعلاق والأعلاق، ولم يقع في مسلم إلاّ: أعلقت، وذكر العلاق في رواية، والأعلاق في رواية، والكلّ بمعنى جاءت به الرّوايات.. وتفسيره: غمز العُذْرة وهي: اللهاة بالإصبع" اهـ.
وقال النّووي في شرحه على مسلم (14/200) : "والأعلاق: مصدر أعلقت عنه، ومعناه: أزلت عنه العلوق، وهي: الآفة والدّاهية، والأعلاق هو: معالجة عذرة الصّبيّ، وهي وجع حلقه" اهـ. وانظر: النّهاية "باب: العين مع اللاّم" 3/288.
(¬9) بضمّ المهملة، وسكون المعجمة وجع في الحلق يهيج من الدّم، يعتري الصّبيان غالبا.
وقيل: قرحة تخرج بين الأذن، والحلق، أو في الخرم الّذي بين الأنف، والحلق.
وهو الّذي يسمى أيضا: سقوط اللهاة واللهاة: اللّحمة الّتي في أقصى الحلق أو: وجع الحلق، أو: بنات الأذن.
وكانوا يعالجون ذلك بالدّغر.
انظر: المشارق للقاضي عياض (2/72) طبعة: المكتبة العتيقة، والنّهاية (باب: العين مع الذّال) 3/198، والفتح (10/157، 177) ، والطّبّ النّبويّ للذّهبيّ (ص/164) .
الصفحة 907