ذَلِكَ؛ لأَنَّ إِسْلاَمَهُ كَانَ بَعْدَ نُزُوْلِ الْمَائِدَةِ (¬1) ".
قَالَ [الشَّيْخُ الإِمام] (¬2) أَبو بكر الخطيب رحمه الله:/ (أ [48/ب] )
(أَخرجه البخاريُّ من طريق شُعْبة عن الأَعْمَش (¬3) ./ج [39/أ]
وَرَوَاهُ مُسْلم عَنْ إِسحاق بْنِ إِبراهيم (¬4) ، وَعَلِيِّ بْنِ خَشْرَم (¬5) ، جَمِيعًا
¬_________
(¬1) في صحيح البخاريّ (1/173) : "قال إبراهيم: فكان يعجبهم؛ لأن جريرًا كان آخر من أسلم".
وفي صحيح مسلم (1/228) نحوه. وفيه أيضا: "فكان أصحاب عبد الله [هو: ابن مسعود] يعجبهم هذا الحديث ... " إلخ.
وذلك لأنّ بعض من أنكر المسح على الخفّين تأوّل مسح النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان قبل نزول آية الوضوء الّتي في المائدة، فيكون منسوخا، وجرير رضي الله عنه إنّما أسلم بعد نزولها، وذكر في حديثه هذا أنّه رأى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مسح عل الخفّين بعد ذلك، فكانوا يعجبهم هذا الحديث؛ لأنّ فيه ردًّا على أصحاب التّأويل المذكور.
انظر: جامع التّرمذيّ (1/157- 158) ، والتّمهيد (11/134- 141) ، والفتح (1/590) .
(¬2) زيادة من: (د) .
(¬3) صحيح البخاريّ (كتاب: الصّلاة، باب: الصّلاة في الخفاف) 1/173 رقم الحديث/53 عن آدم (هو: ابن أبي إياس) عن شعبة به، بنحوه.
(¬4) هو: ابن راهويه.
(¬5) بمعجمتين أبو الحسن، المروزيّ ... ثقة.
روى له: م، ت، س. ومات سنة: سبع وخمسين ومئتين أو بعدها.
انظر: الكنى لمسلم (1/231) ت/769، والتّقريب (ص/401) ت/4729.