كتاب المهروانيات (اسم الجزء: 3)

قَالَ: "أَمَّا بَعْدُ". قَالَتْ (¬1) : وَلَغَطَ (¬2) نِسْوَةٌ مِنَ الأنْصَار، فانْكَفَأْتُ إِليهنَّ (¬3) لأُسكتَهنَّ. فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ: مَا قَالَ؟ قالت: [قال] (¬4) : "مَا مِنْ شَيْء لَمْ أَكُنْ رَأَيْتُهُ إِلاَّ قَدْ رَأَيْتُهُ فِي مَقَامَي هَذَا حَتَّى الْجَنَّةَ، وَالنَّارَ وَإِنَّهُ قَدْ أُوْحِيِ إِلَّيَ أَنَّكُمْ تُفْتَنُوْنَ فِي الْقُبُوْرِ مِثْلَ أَوْ قَرِيْبَا مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيْحِ الْدَّجَّالِ، يُؤْتَى أَحَدُكُمْ/ (ج [49/ب] ) فَيُقَالُ لَهُ: مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ؟ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ أَوْ قَاْلَ: الْمُنَافِقُ (¬5) (شَكَّ هِشَامٌ) / (أ [56/أ] ) فَيَقُوْلُ: هُوَ رَسُوْلُ اللهِ، هُوَ مُحَمَّدٌ، جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى، فَآمَنَّا، وَصَدَّقْنَا، وَأَجَبْنَا، وَصَدَّقْنَا. فَيُقَاْلُ: نَمْ صَاْلِحا، قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ إِنْ كُنْتَ لَمُؤْمِنَا بِهِ.
¬_________
(¬1) في: (أ) : (قال) ، وما أثبتّه من: (ج) .
(¬2) اللّغط: صوت، وضجّة لا يفهم معناها.
النّهاية (باب: اللاّم مع الغين) 4/257.
(¬3) أي: ملت، وانقلبت إليهنّ. انظر: النّهاية (باب: الكاف مع الفاء) 4/183، والقاموس المحيط (باب: الهمزة، فصل: الكاف) ص/64.
(¬4) ساقطة من: (أ) ، ومثبتة في: (ج) .
(¬5) هكذا في النّسختين، وكتب في حاشية: (ج) : "صوابه الموقن"، وهو الصّحيح.

الصفحة 976