كتاب المهروانيات (اسم الجزء: 3)

قال: "اجْلِسْ". [قال:] (¬1) فأُتِيَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْليما بعَرَقٍ (¬2) فِيهِ تَمْرٌ، قَالَ: "خُذْ هَذَا فَتَصَدَّقْ بِهِ عَلَى الْمَسَاكِيْنِ". قَالَ: عَلَى أَفقر منَّا، فما بين لابتيها (¬3) أَهلُ بيت هو أَفقر مِنَّا. قَالَ: فَضَحِكَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا حتَّى بدت نَواجِذُهُ، ثُمَّ قال: "خُذْهُ [، واذهب فأطمعه عِيَالَكَ] (¬4) ".
قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بكر الخطيب:
¬_________
(¬1) زيادة من: (ج) .
(¬2) بفتح المهملة والرّاء، بعدها قاف وقيل: (بإسكان الرّاء) ، والأوّل هو الصّحيح.
والمراد: المكتل بكسر الميم، وسكون الكاف، وفتح المثنّاة، بعدها لام
ورد مفسّرًا بذلك في بعض روايات الحديث في الصّحيحين، انظر: مثلاً: صحيح البخاريّ (3/73) رقم الحديث/43، (8/43- 44) رقم الحديث/112، وصحيح مسلم (2/782) .
ويسمّى أيضا: الزَّبيل. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/105) ، والنّهاية (باب: العين مع الرّاء) 3/219.
(¬3) أي: حرّتيها حرّة واقم، وتسمّي: الشّرقيّة، وحرّة الوبرة بفتحات ثلاث متوالية، وجوّز بعضهم تسكين الباء الموحدة وهي الّتي تطلّ على وادي العقيق، وتسمّى: الغربيّة.
انظر: معجم البلدان (5/3) ، والمعالم الأثيرة لحسن شراب (ص/100، 235) ، ومعجم جبال الجزيرة لعبد الله بن خميس (1/77- 80،81) .
(¬4) لحق بحاشية: (أ) .

الصفحة 982