كتاب المهروانيات (اسم الجزء: 3)

يونُس بْنُ يَزِيدَ (¬1) عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبي سَلَمة بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْف عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ أَنه سَأَلَ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا عَنِ الطِّيَرَة (¬2) ، فَقَالَ: "ذَلِكَ شَيْءٌ يَجِدُهُ أَحَدُكُمْ فِي نَفْسِهِ، فَلاَ يَصُدَّنَّكُمْ".
وَسَأَلَهُ عَنِ الكُهَّان (¬3) ، فقال: "لاَ تَأْتُوْهُمْ". / (أ [57/ب] )
قَالَ الشَّيْخُ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "انْفَرَدَ مُسْلم [بِإِخْرَاجِهِ] (¬4) فِي / (ج [51/ب] ) كِتَابِهِ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبي الطَّاهِرِ بن
¬_________
(¬1) تقدّمت ترجمته أيضا.. . انظر ص/538.
(¬2) بكسر الطّاء، وفتح الياء، وقد تسكن: التّشاؤم بالشّيء.
وأصله فيما يقال: التّطيّر بالسّوانح، وبالبوارح من الطّير، والظّباء، وغيرهما.
انظر: غريب الحديث للخطّابيّ (2/169) ، والمجموع المغيث لأبي موسى المدينيّ (2/376- 379) ، والنّهاية (باب: الطّاء مع الياء) 3/152.
(¬3) جمع: كاهن، وهو الّذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزّمان، يدّعي معرفة الأسرار، ومطالعة علم الغيب.
ومن هؤلاء الكهنة من كان يزعم أنّ له تابعا من الجنّ يلقي إليه الأخبار؛ ومنهم من كان يزعم معرفة الأمور بمقدّمات أسباب يستدلّ لها على مواقعها من كلام من يسأله؛ أو فعله، أو حاله، وهذا يخصّونه بالعرّاف كالّذي يدّعي معرفة الشّيء المسروق، ومكان الضّالّة، ونحوهما.
انظر: المجموع المغيث للمدينيّ (3/94- 95) ، والنّهاية (باب: الكاف مع الهاء) 4/214 215، والتّعريفات للجرجانيّ (ص/183) .
(¬4) لحق بحاشية: (أ) .

الصفحة 986