كتاب المهروانيات (اسم الجزء: 3)

وَرَوَاهُ أَيْضًا: أَبُو عُبَيد الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ (¬1) عَنْ يَحْيى بْنِ عبد الله
ابن بُكَيْر (¬2) عن مالك/ (ج [52/أ] ) فأورد هذه الكلمة (¬3) .
¬_________
(¬1) أشار لروايته: الحافظ في (الفتح 7/609) ، ونقل عن الدّارقطنيّ قال: "تفرّد به أبو عبيد، وهو في الموطّأ ليحيى بن بكير مثل الجماعة، ورواه عن مالك جماعة من أصحابه خارج الموطّأ بلفظ: (مغفر من حديد) " قال الحافظ: "ثمّ ساقه من رواية عشرة عن مالك كذلك". وكلام الدّارقطنيّ في: (غرائب مالك له) كما نصّ عليه الحافظ في: (النّكت 2/659، والفتح 4/72) ، ولم أقف عليه في الموجود منه.
(¬2) القرشيّ، أبو زكريّا، المصريّ ... قال ابن محرز في: (معرفة الرجال عن يحيى بن معين 1/109) : سمعت يحيى وذُكِرَ له يحيى بن بكير المصريّ، قيل له: كان يحدثّ بالموطّأ عن مالك بن أنس. قال: "وأيّ شيء كان يُسَوّي، إنما كان يعرض حبيب، وكان حبيب كذّابا، كان يعرض لهم خمس ورقات، ثمّ يقول لهم: عرضت عليكم عشرة" ثمّ قال يحيى بن معين: "وهو لا يحسن يقرأ حديث ابن وهب، فكيف يقرأ الموطّأ" اهـ. وقال مسلمة بن قاسم (كما في: التّهذيب 11/238) : "تكلّم فيه؛ لأنّ سماعة من مالك إنّما كان بعرض حبيب".
وقال الخليليّ في: (الإرشاد ص/44) : "ثقة، أخرجه البخاريّ في الصّحيح عن مالك وغيره، وتفرّد بأحاديث عن مالك". لكن قال البخاريّ (كما في: (هدي السّاري ص/475) : "ما روى يحيى بن بكير عن أهل الحجاز في التّأريخ فإنّي انتقيه" اهـ، وقال الحافظ معلِّقا: "فهذا يدلّك على أنّه ينتقي حديث شيوخه" الخ.
وقال في التّقريب (ص/597 ت/7580) : "ثقة ... وتكلّموا في سماعه من مالك". روى له: خ، م، ق. ومات سنة: إحدى وثلاثين ومئتين.
وانظر: حاشية سبط ابن العجميّ على الكاشف (2/369) ت/6193.
(¬3) وتابع زيد بن الحباب على ذكرها أيضا: بشر بن عمر الزّهرانيّ (ثقة، كما في: التّقريب ص/123 ت/698) ... أخرج روايته: ابن عبد البرّ في: (التّمهيد 6/159) عن عبد الوارث بن سفيان عن قاسم ابن أصبغ عن أبي قلابة الرّقاشيّ عنه به، وقال: "ولا أعلم أحدًا ذكر ذلك عن مالك غير بشر ابن عمر في هذا الحديث" اهـ.
وقال الزّرقانيّ في: (شرح الموطّأ 3/265) معلِّقا: "ولعلّه أراد في الموطّأ، وإلاّ فقد رواه خارجة عشرة عن مالك، كذلك أخرجها الدّارقطنيّ".

الصفحة 991