كتاب من حديث خيثمة بن سليمان
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ , بَغْدَادِيُّ , حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ , حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: §مَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ أَعْبَدَ مِنَ الْحَسَنِ , وَلَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَوْرَعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , وَلَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ أَزْهَدَ مِنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ , وَلَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ أَخْشَعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ , وَلَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ أَصْدَقَ يَقِينًا مِنْ حَبِيبٍ أَبِي مُحَمَّدٍ
حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ , قَالَ: كُنَّا إِذَا §سَأَلْنَا أَبَا عَاصِمٍ عَنْ شَيْخٍ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ , قَالَ: مِنْ دَوَابِّ الْبَرِّ
حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ , يَقُولُ: §مَنْ جَرَّ ثِيَابَ النَّاسِ جَرُّوا ثِيَابَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَضَّاحِ حَدَّثَنَا جِبْرِيلُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: §لَمَّا مَاتَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السَّخِيتِيُّ رَأَيْتُهُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ , فَقَالَ لِي: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيَّ؟ فَاعْتَذَرْتُ بِبَعْضِ مَا يَعْتَذِرُ بِهِ النَّاسُ مِنَ الشُّغْلِ , فَقَالَ: أَمَا إِنَّكَ لَوْ صَلَّيْتَ عَلَيَّ لَرَبِحْتَ رَأْسَكَ , قَالَ: قُلْتُ: فَأَيَّ شَيْءٍ وَجَدْتَ ثَمَّ أَفْضَلَ؟ قَالَ: فَأَوْمَى بِيَدِهِ إِلَى الْأَرْضِ وَقَالَ: التَّوَاضُعُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ -[170]- بْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: §كَانَ أَخَوَانِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَتَهَجَّدَا ذَاتَ لَيْلَةٍ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: مَا أَخْوَفُ مَا تَخَافُ عَلَى نَفْسِكَ؟ فَقَالَ: دَخَلْتُ بَيْنَ قِرَاحَيْنِ , فَأَخَذْتُ سُنْبُلَةً فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا ثُمَّ طَرَحْتُهَا , فَلَا أَدْرِي فِي أَيِّ الْقَرَاحَيْنِ سَقَطَتْ , فَأَنْتَ مَا أَخْوَفُ مَا تَخَافُ عَلَى نَفْسِكَ؟ قَالَ: صَلَّيْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَأَطَلْتُ الْقِيَامَ , فَلَا أَدْرِي عَلَى أَيِّ رِجْلٍ اعْتَمَدْتُ أَكْثَرَ , قَالَ: وَأَبُوهُمَا خَلْفَهُمَا يَسْمَعُ , فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَا صَادِقَيْنِ فَاقْبِضْهُمَا , فَقُبِضَا
الصفحة 169