كتاب أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة

أبى» (¬1) . وأي إباء ورفض للسنة أعظم من مخالفة أمره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم؟ وذلك بالإحداث والابتداع في الدين.
ومعلوم أن الفرقة الناجية هي التي كانت على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهي الجماعة. قال أبي بن كعب رضي الله عنه: «عليكم بالسبيل والسنة فإنه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار أبدًا وإن اقتصادًا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة» .
¬_________
(¬1) صحيح البخاري برقم (7280) .

الصفحة 296