كتاب أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة

ومنه النفث في العقد، قال الله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ - مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ - وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ - وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ - وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [الفلق: 1 - 5]
2 - التنجيم: وهو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية التي لم تقع، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من اقتبس علما من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد» ، رواه أبو داود (¬1) .
3 - زجر الطير والخط في الأرض: فعن قطن بن قبيصة عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «العيافة والطيرة والطرق من الجبت» (¬2) أي من السحر، والعيافة زجر الطير والتفاؤل والتشاؤم بأسمائها وأصواتها وممرها، والطرق الخط يخط في الأرض، أو الضرب بالحصى وادعاء علم الغيب.
4 - الكهانة: وهي ادعاء علم الغيب، والأصل فيها استراق الجن السمع من كلام الملائكة فتلقيه في أذن الكاهن.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم» رواه أبو داود وأحمد والحاكم (¬3) .
¬_________
(¬1) سنن أبي داود برقم (3905) .
(¬2) سنن أبي داود برقم (3907) ، ومسند أحمد (3 / 477) .
(¬3) سنن أبي داود (3904) ، ومسند أحمد (2 / 429) ، المستدرك (1 / 50) قال الحاكم صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.

الصفحة 71