كتاب فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية ت يوسف السعيد

عليها التكليف, حتى يستدل بعدم ظهور آثاره على عدم حقية الرسل عليهم السلام أو على عدم تعليق مشيئته تعالى
بذلك, فإن ما يترتب عليه الثواب والعقاب من الأفعال لا بد في تعلق مشيته تعالى بوقوعه من مباشرتهم الاختيارية, وصرف اختيارهم الجزئي إلى تحصيله, إلا لكان الثواب والعقاب اضطراريين.
والكلام على هذه الآية ونحوها مستوفى في تفسير " روح المعاني" وغيره.
فجحود القدر, والاحتجاج به على الله, ومعارضة شرع الله بقدره, كل ذلك من ضلالات الجاهلية.
والمقصود أنه لا جبر ولا تفويض, ولكن أنر بين أمرين, فمن زلت قدمه عن هذه الجادة كان على ما كان عليه أهل الجاهلية, وهي الطريقة التي رد عليها الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم.
__________
في المطبوع "حقيقة"
(/851-53)

الصفحة 132