كتاب فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية ت يوسف السعيد

{وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ} , أي: ليس لهم بما ذكر من قصر الحياة على ما في الدنيا ونسبة الهلاك إلى الدهر علم مستند من عقل أو نقل.
{إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} , أي: ما هم إلا قوم قصارى أمرهم الظن والتقليد من غير أن يكون لهم ما يصح أن يتمسك به في الجنلة.
وقد ذكرنا في غير هذا الموضع ما يتعلق بالدهرين.
والمقصود أن كمن يقول بإسناد الحوادث إلى غير الله تعالى كالدهر, فليس له مستند عقلي ولا نقلي, بل هو محض الجهل, وقائله جاهل في أي عصر كان.
ولأهل زماننا حظ وافر من هذا الاعتقاد الباطل, والله المستعان.

الصفحة 136