كتاب فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية ت يوسف السعيد

التاسعة الثلاثون: اشتراء كتب الباطل, واختيارها عليها, أي: على الآيات.
قال تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ. أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ. وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ. وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ} 1.
إلى قوله: {وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ. وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} 2.
ومعنى قوله: {وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ} , أي: استبدل ما تتلوا الشياطين بكتاب الله.
{مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ} , أي: نصيب.
{وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ} , أي: والله لبئس شيئا شروا به
__________
1 البقرة: 99-102
2 البقرة: 102-103

الصفحة 142