كتاب فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية ت يوسف السعيد

حظوظ أنفسهم, أي: باعوها أو شروها في زعمهم ذلك الشراء.
{وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ} , أي: بالرسول, أو بما أنل إليه من الآيات, أو بالتوراة.
{واتَّقَوْا} , أي: المعاصي التي حكيت عنهم.
{لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} , أي: أن ثواب الله تعالى خير لهم.
وبمعنى هذه الآية قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ. فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ} .
وهذه الآية نزلت في أحبار اليهود الذين خافوا أن تذهب رئاستهم بإبقاء صفة النبي صلى الله عليه وسلم على حالها, فغيروها.
__________
البقرة: 78-79

الصفحة 143