كتاب فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية ت يوسف السعيد

الخامسة والأربعون: الكفر باليوم الآخر والتكذيب بلقاء الله وبعث الروح وببعض ما ذكرته الرسل من صفات الجنة والنار.
قال تعالى في سورة الكهف: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً. الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً. أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ} الآية, وقد مر الكلام عليها قريبا.
وقال تعالى في سورة النحل: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ. لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ}
إلى غير ذلك من النصوص الواردة في ذلك كله.
ولقوم عصرنا من هذا الاعتقاد الجاهلي حظ وافر ونصيب كامل, ومن يضلل الله فما له من هاد, ويذرهم في طغيانهم يعمهون, نسأله تعالى التوفيق للهداية.
__________
الكهف: 103-105.
النحل: 38-39.

الصفحة 155