كتاب فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية ت يوسف السعيد

الثامنة والأربعون: التكذيب بقوله تعالى في سورة الزخرف: {وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} .
قوله: {وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ} , أي: ولا يملك آلهتهم الذين يعونهم من دونه الشفاعة, كما زعموا أنهم شفعاؤهم عند الله عزو جل.
{إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ} الذي هو التوحيد.
{وَهُمْ يَعْلَمُونَ} , أي: يعلمونه, والمراد بهم: الملائكة وعيسى وعزير وأضرابهم.
وأنت ترى الناس اليوم عاكفين على أصنام لهم يعونهم من دون الله, وعذرهم عند توبيخهم: أن هؤلاء شفعاؤهم تعالى الله عما يشركون.
__________
في المخطوط "تدعون"
الزخرف: 86.
في المخطوط: "تدعون".

الصفحة 158