كتاب فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية ت يوسف السعيد

الحادية والخمسون: لبس الحق بالباطل, وكتمانه.
قال تعالى في سورة آل عمران: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} 1.
وفي المراد أقوال:
أحدهما: أن المراد تحريفهم التوراة والأنجيل2.
ثانيهما: أن المراد إظهارهما الإسلام, وإبطالهم النفاق3.
ثالثهما: أن المراد الإيمان بموسى وعيسى والكفر بمحمد4 عليه السلام.
__________
1 آل عمران: 71.
2 وهذا قول الحسن وابن زيد.
انظر: النكت والعيون: (1/401) , والجامع لأحكام القرآن للقرطبي (1/342) , البحر المحيط (2/491) , روح المعاني (3/199)
3 وهذا قول ابن عباس وقتادة وابن جرير.
انظر: تفسير ابن جرير (3/401) والبحر المحيط (2/491, وروح المعاني (3/199.))
4 انظر: النكت والعيون: (1/401) , تفسير النسفي (1/162) , والبحر المحيط (2/491) , وروح المعاني (3/199.)

الصفحة 174