كتاب فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية ت يوسف السعيد

قال المصنف- رحمه الله تعالى1-
بسم الله الرحمن الرحيم2: هذه مسائل خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عليه أهل الجاهلية الكتابيين والأميين، مما لا غناء للمسلم عن معرفتها.
فالضد3 يضر حسنَه الضدُ ... وبضدها تتبين الأشياءُ4
__________
1 في المطبوع " رحمة الله تعالى عليه".
2 في المطبوع قدمت البسملة على قوله: "قال المصنف ... ".
3 في المطبوع: "فالضد".
4 هذا البيت مركب من شطرين, فالشطر الأول منه عجز بيت في قصيدة طويلة, وصدره: ضدان لما استجمعا حسنا.
وقد اختلف في قائلها, فقد نسبت إلى أكثر من اربعين شاعرا, فقيل إنها لشاعر جاهلي, ولم يذكر من هو, وقيل: إنها لذي الرمة, وقيل: إنها لدوقلة المنبجي, وقيل لأبي نواس, وقيل: لأبي الشيص الخزاعي, وقيل لعلي بن جبلة.
انظر: " التبيان في شرح الديوان" للعكبري (1/22) , شرح الديوان للواحدي (1/197) .
وأقرب هؤلاء للصحة اثنان هما: أبو الشيص الخزاعي, وهو في ديوانه الذي جمعه عبد الله الجبوري ص117 وللجبوري بحث قيم في إثبات القصيدة لأبي الشيص.
والثاني هو علي بن جبلة, وهو في ديوانه الذي جمعه زكي ذاكر (96-102) , وفي ديوانه الذي جمعه د. حسين عطوان (115-119) , وفي ديوانه الذي جمعه ضيف الجنابي (108-114) ولعل القصيدة له, لأانه كندي, وقد جاء في القصيدة افتخار بكندة حيث قال:
الجد كندة والبنون هم
فزكا البنون وأنجب الجد
وأما الشطر الثاني, فهو للمتنبي في قصيدة له, والبيت هو:
ونذيمهم وبه عرفنا فضلهم
وبضدها تتبين الأشياء
ديوان المتنبي ص127.

الصفحة 53