كتاب فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية ت يوسف السعيد

وقال ـ تعالى ـ في (ص) : {وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على ءالهتكم إن هذا لشيئ يراد ما سمعنا بهذا في الملّة الأخرة إن هذا إلاّ اختلاق} .
فجعلوا مدار احتجاجهم على عدم قبول ما جاءت به الرّسل: أنه لم يكن عليه أسلافهم، ولاعرفوه منهم، فانظر إلى سوء مداركهم، وجمود قرائحهم، ولو كانت لهم أعين يبصرون بها، وآذان يسمعون بها، لعرفوا الحقّ بدليله، وانقادوا لليقين من غير تعليله، وهكذا أخلافهم وورّاثهم، قد تشابهت قلوبهم.
__________
(1) ص: (6 ـ 7) .

الصفحة 64