كتاب فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية ت يوسف السعيد

ومما ينسب لبعض الأكابر:
رضينا قسمة الجبار فينا ... لنا علم وللأعداء مال
فإن المال يفنى عن قريب ... وإن العلم باق لا يزال
والشواهد كثيرة.
والمقصود أن ما كان عليه أهل الجاهلية من كون زخارف الدنيا من الأدلة على قرب من حازها من الله وقبوله عنده, فقول بعيد عن الحق, ومذهب باطل لا ينبغي لمن له بصيرة أن يعوّل عليه.
__________
هذان البيتان لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه كما في "ديوانه" ص 85, وذكر ابن قتيبة البيت الأول منهما في "عيون الأخبار" (1/353) ونسبه على بن مناذر بلفظ
رضينا قسمة الرحمن فينا لنا علم وللثقفي مال
وانظر: "الشعر والشعراء" (2/871) , "بهجة المجالس" (1/199) .

الصفحة 73