كتاب فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية ت يوسف السعيد

{وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ} , أي: هم مقارنون لحقيّته , أي: عالمون بها.
{مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهُمْ} لأن كتب الله يصدق بعضها بعضا, فالتصديق لازم لا ينتقل, وقد قررت مضمون الخبر , لأنها كالاستدلال عليه, ولهذا تضمنت رد قولهم: {نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا} حيث إن من لم يصدق بما وافق التوراة, لم يصدق بها.
{قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} أمر للنبي صلى الله عليه وسلم أن يقول ذلك تبكيتا لهم, حيث قتلوا الأنبياء مع ادعاء الإيمان بالتوراة, وهي لا تسوغه.
__________
في المطبوع "لحقيقته" وما أثبته هو الموافق لما في "روح المعاني" الذي نقل المؤلف الكلام منه.
في المطبوع "الخير".
انظر: "روح المعاني" (1/321-322)

الصفحة 89