كتاب فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية ت يوسف السعيد

الثانية والعشرون: تحريف العلماء لكتب الدين.
قال الله تعالى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ. فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ} .
ومن نظر إلى قضاة هذا الزمان وما تلاعبوا به من الأحكام, وصرف النصوص إلى ما تهواه أنفسهم, وتبديل الحق وإبطاله, بما ينالونه من الرشا وغير ذلك مما هم عليه اليوم, تبين له من ذلك بحر لا ساحل له.
وهكذا بعض المبتدعة وغلاة القبور, وقد بُيّن خالهم في غير هذا الموضع.
__________
البقرة: 78-79
في المخطوط "لهم"

الصفحة 94