كتاب باهر البرهان فى معانى مشكلات القرآن (اسم الجزء: 1)

وقال آخر:
84 - لها حافر مثل قعب الوليد ... تتخذ الفأر فيه مغارا
أي: لو اتخذت فيه مغارا لغوره وتقعبه لوسعها؛ [لا أنها تتخذه]، ومثله مسألة الكتاب: "أخذتنا بالجود وفوقه" أي: لو كان فوق الجود شيء من المطر قد أخذتنا به.
فكلام العرب لمن عرفه -ومن الذي يعرفه-؟ ألطف من السحر وأنقى من غرة النجم، ألا ترى إلى عنترة كيف أسفر عن وجه هذا المعني فقال:
85 - لو كان يدري ما المحاورة اشتكي ... ولكان لو علم الكلام مكلمي

الصفحة 102