كتاب باهر البرهان فى معانى مشكلات القرآن (اسم الجزء: 1)

وإنما دعاه إلى ترك الظاهر، ومخالفة من يقدمه، تحاشيه من إضافة السحر إلى الملائكة وأنه أضاف القبيح، وإنزاله إلى الله، و [لم] يحضروه أن تعليم القبيح [للاجتناب] عنه واجب، وأن علمه لا يناسب العمل.
(بإذن الله)
بعلم الله.
وقيل: بتخلية الله.
وقيل: بفعل الله وإرادته؛ لأن الضرر الحاصل بالسحر -وإن كان لا يرضاه الله- فهو من فعله عند السبب الواقع من الساحر، كما لو سقاه سما فهلك به.
وإنما قال: (لو كانوا يعلمون) مع قوله: (ولقد علموا) لأنه في فريقين: فريق عاند، وفريق جهل.

الصفحة 118