كتاب باهر البرهان فى معانى مشكلات القرآن (اسم الجزء: 1)

كما قال الحارثي:
152 - وقفت على الديار [فكلمتني] ... فما ملكت مدامعها القلوص
أي: راكب القلوص.
وقيل: إنه على القلب، إذ المعنى هو المنعوق به وإن كان اللفظ الناعق كقوله تعالى: (لتنوأ بالعصبة) ثم العصبة تنوء بها. ولكن المعنى لا يخفي في الموضعين:
وقيل: إن الناعق هو مثل الذين كفروا في دعائهم آلهتهم؛ لأن النعيق صياح الراعي بالغنم، وهو صفة ذم فأولى بها الكافرون. قال الأخطل:
153 - فانعق بضأنك يا جرير فإنما ... منتك نفسك في الخلاء [ضلالاً]

الصفحة 162