101…قال ابن النجار: وروى أبو داود من حديث جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يحلف أحد عند منبري هذا على يمين آثمة ولو على سواك أخضر الا تبوأ مقعده من النار ووجبت له النار) (1).
وفي رواية ابن زبالة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أحد شقي المنبر على عقر الحوض فمن حلف عنده على يمين فاجرة يقتطع بها مال امرئ مسلم فليتبوأ بيتاً من النار).
وقال: (عقر الحوض من حيث يصب الماء في الحوض) (2).
واعلم أن المنبر الشريف من طرفاء الغابة كما في الصحيح، وأن امرأة أنصارية من بني ساعدة كما حكاه ابن زبالة، ويقال: امرأة رجل منهم يقال له مينا أمرت غلامها، واسمه مينا (3) - ويقال ابراهيم - باذنه عليه الصلاة والسلام فصنعه.
وفي رواية صنعه غلام عمه العباس، واسمه صباح، وقيل…
__________
(1) رواه أبو داود في السنن (4/ 296 رقم 3246) وصححه وأقره الذهبي، وانظر الدرة الثمينة في أخبار المدينة (ص 132) وهذه الرواية والتي تليها جاءت بصيغ وطرق عديدة ذكرها الرفاعي في أحاديث فضائل المدينة (ص 497، 503) وتتراوح بين الصحيح والضعيف والموضوع.
(2) ذكره السمهودي عن ابن زبالة في وفاء الوفا (2/ 427) وانظر أحاديث فضائل المدينة (ص 498).
(3) قوله (أمرت علامها واسمه مينا) سقط من (د).