كتاب تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة

109…وخمسين الحجرة الشريفة وما حولها إلى الحائط القبلي، والى الحائط الشرقي إلى باب جبريل عليه السلام، ومن جهة المغرب الروضة الشريفة جميعها إلى المنبر الشريف.
ثم دخلت سنة ست وخمسين وستمائة، وفي المحرم منها كانت وقعة بغداد وقتل (1) المستعصم بالله أمير المؤمنين (2) رحمه الله.
قيل: واستولى عليه، وعلى أهله لمكيدة دبرت مع وزيره مؤيد الدين (3) - بل خاذل الدين - بن العلقمي (4)، فمن أحسن ما أنشد في ذلك قول ابن التعاويذي: بادت وأهلوها معاً فبيوتهم ببقاء مولانا الوزير خراب (5) والله أعلم.

__________
(1) في النسخة المطبوعة (وقيل) وهو تحريف.
(2) انظر وفاء الوفا (2/ 603).
(3) في (د) معين الدين.
(4) هو محمد بن محمد بن علي ابن العلقمي الرافضي وزير المستعصم وعرف بجريمته في موالاة (هولاكو) على غزو بغداد، مات غماً في قلة وذلة سنة 656هـ، انظر ترجمته ومصادرها في سير أعلام النبلاء (3/ 361، 362)، والأعلام للزركلي (6/ 216).
(5) البيت مع أبيات أخرى في ديوانه (ص47)، وانظر وفيات الأعيان (4/ 469) وابن التعاويذي: هو أبو الفتح محمد بن عبيد الله التعاويذي البغدادي رئيس الشعراء، كف بصره في آخر حياته ورثى عينيه وأيام شبابه، ونظمه فائق توفي في شوال سنة أربع وثمانين وخمسائة. انظر ترجمته ومصادرها في سير أعلام النبلاء (1/ 175، 176).

الصفحة 109