110…ثم وصلت الآلات من مصر، وكان السلطان بها في هذه السنة الملك المنصور نور الدين علي بن الملك المعز عز الدين أيبك الصالحي (1)، ووصل أيضاً آلات من الملك المظفر شمس الدين يوسف صاحب اليمن (2) يومئذ فعملوا إلى باب السلام، ثم عزل صاحب مصر المذكور في ذي القعدة تقريباً في سنة سبع وخمسين، واستقر الملك المظفر سيف الدين قطز المعزى، واسمه الحقيقي: (محمود بن ممدود) (3) وأمه أخت السلطان جلال الدين خوارزم شاه (4)، وأبوه وابن عمه أسر عند غلبة التتار فباعوه بدمشق، ثم انتقل بالبيع إلى مصر، وتمللك في يوم السبت ثامن عشر ذي القعدة سنة سبع وخمسين وستمائة (5).
وفي شهر (6) رمضان من هذه السنة كانت وقعة عين جالوت (7) …
__________
(1) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (23/ 381).
(2) هو السلطان الملك المظفر شمس الدين أبو المحاسن يوسف بن السلطان المنصور التركماني صاحب اليمن توفي سنة 694هـ. وانظر النجوم الزاهرة (8/ 71).
(3) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (23/ 200).
(4) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (22/ 326).
(5) في (د) وتملك في سنة ثمان وخمسين وستمائة، وسقط منها قوله يوم السبت ثمان عشر .... إلى - ستمائة، وانظر حول ما ذكر المؤلف النجوم الزاهرة (7/ 55، 72).
(6) في (ص) وقال المطري وفي شهر ....
(7) عين جالوت: قرية في فلسطين بين نيسان ونابلس وحصلت فيها الموقعة المشهورة بهذا الاسم بين جيوش الممالك البحرية بمصر وبين التتار، وانظر تفاصيلها في كتاب (مواقف حاسمة في تاريخ الاسلام ص 161 - 168) للدكتور محمد عبد الله عنان.