كتاب تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة

114…
الرابع: في ذكر الخوخ والأبواب التي كانت في المسجد الشريف (1)
فمنها: خوخة تحت الأرض لها شباك في القبلة أعلى ممرها وطابق يفتح أيام الحاج، وهي طريق آل عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - إلى دارهم التي تسمى اليوم: (دار العشرة) وكانت لحفصة رضي الله عنها (2).
ونقل ابن زبالة: أنها كانت مربداً فلما احتاج عثمان إلى بيت حفصة لتوسيع المسجد قالت: فكيف بطريقي إلى المسجد؟ قال لها: نعطيك أوسع من بيتك ونجعل لك طريقاً مثل طريقك، فأعطاها اياه والله أعلم.
وكان بيت حفصة رضي الله عنها، قد صار إلى آل عبد الله…
__________
(1) لمزيد من الايضاح والتفصيل حول ما جاء تحت هذا الباب من حديث عن الخوخ والأبواب، انظر وفاء الوفا (2/ 471، 686).
والخوخ: جمع خوخة وهي طاقة في الجدار تفتح لأجل الضوء، ولا يشترط علوها، وحيث تكون سفلى يمكن الاستطراق منها لاستقراب الوصول إلى مكان مطلوب، ويطلق عليها باب وقيل لا يطلق عليها باب الا اذا كانت تغلق - وفاء الوفا (2/ 471).
(2) التعريف للمطري (ص 30).

الصفحة 114