كتاب تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة
12
اللهم العن شيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، وامية بن خلف كما اخرجونا من ارضنا إلى ارض الوبا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة او اشد، اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا وصححها لنا، وانقل حماها إلى الجحفة، قالت: وقدمنا المدينة وهي اوبا ارض الله، قالت: فكان بطحان يجري نجلا، يعني ماء آجنا (1)، قيل: رفع عقيرته، اي صوته لان العقيرة الساق كان الذي قطعت رجله رفعه وصاح، ثم قيل لكل من صاح ذلك، حكاه الجوهري (2)، واسم الجحفة: مهيعة، وقيل لها جحفة لان السيل اجحفها، وهي احد المواقيت (3)، زاد ابن زبالة (4): فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ارايت في المنام ان سوداء ردفت خلفي حتى بلغت
__________
(1) صحيح البخاري مع الفتح (100،99/ 4 رقم 1889) وانظر الشرح هناك.
(2) انظر الصحاح للجوهري (754/ 2) عقر.
(3) هي ميقات الحج لاهل مصر والشام وتقع بين مكة والمدينة بقرب بلدة رابغ من جهة الشرق بحوالي (22) كيلا. معجم المعالم الجغرافية في السيرة (ص78 - 80) (4) هو محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي المدني صاحب كتاب أخبار المدينة الذي فقد ولم نقف منه الا على نقول مبثوثة في كتاب تاريخ المدينة وبخاصة كتاب وفاء الوفا، يعده السمهودي اول من ارخ للمدينة، ووضع كتابه سنة تسع وتسعين ومائة (انظر وفاء الوفا 352/ 2)، ونقل الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (115/ 9) عن عدد من ائمة الجرح والتعديل اقولا تشير إلى انه ليس بثقة في الحديث.
الصفحة 12
476